Bean Size: من مصطلحات الفرز والجودة. يُعد حجم حبة البن من العوامل المهمة في تكوين المذاق النهائي للقهوة بالإضافة إلى نوع السلالة وارتفاع المزرعة وخصائص التربة الزراعية. وتميل الحبوب الأكبر حجمًا إلى أن تكون بمذاق أفضل؛ لطول فترة نضوجها على الشجرة وبالتالي تكون خصائصها أكثر تطوراً.
تقوم العديد من بلدان انتاج القهوة بتصنيف حبوب البن ومقارنتها باستخدام نظام فرز حجمي، ويعود السبب وراء اختيار هذا الأسلوب إلى أن أنواع القهوة ذات الارتفاعات الأعلى تكون أكثر كثافةً وأكبر حجمًا من تلك الموجودة على الارتفاعات الأقل، كما أن القهوة ذات الارتفاعات العالية، حيث تكون معدلات النمو لكرز القهوة أبطأ، تتمتع بنكهات أفضل. لذا، غالبًا ما يكون هنالك علاقة بين حجم حبوب القهوة والكثافة والجودة. ومع ذلك، فإن هذه العلاقة التبادلية لها العديد من الاستثناءات، فحبوب القهوة بحجم (E (elephant على سبيل المثال، كثيرًا ما تتعرض للتشقّق أثناء فترة نموها ما يعرضها للتلوث والتلف، وحتى وإن تم حصادها وفرزها بسلامة، فغالبًا ما تتكسّر أثناء التحميص؛ لهذا لايجب الاعتماد على حجم حبة القهوة كقاعدة أساسية لجودة المذاق.
وتأتي مرحلة فرز القهوة بعد حصادها ومعالجتها، وذلك باستخدام مناخل خاصة لفرز الحبوب، ويكون لكل منخل رقم يشير إلى مقاس فتحاته وتكون وحدة القياس لقطر الفتحة هي 1/64 من البوصة —فالمنخل مقاس “8” مثلًا، يعني أن قطر فتحاته هو 8/64 من البوصة.

توضع مناخل الفرز فوق بعضها بالتتالي، من المقاس الأكبر إلى المقاس الأصغر، بعدها، تُمرر حبوب القهوة عبر المنخل الأكبر أولًا والذي يكون بمقاس 18، فتعلق فيه بعض الحبوب، وهذا يعني أن حجمها أكبر من 18/64 بوصة (7.2mm/0.72cm)، وتسقط بقية الحبوب إلى المنخل التالي، فيعلق بعضها ويستمر الباقي إلى المنخل الذي يليه… وهكذا دواليك حتى آخر منخل؛ وبناءً على ذلك يتم تصنيف الحبوب برقم المنخل الذي علقت فيه. وعادةً ما يتم فرز حبوب الـ Peaberry بمناخل مختلفة نظرًا لاختلاف شكلها، فتكون فتحات المنخل الخاص بها مستطيلة الشكل.
وقد طورت عدة دول منتجة للقهوة أنظمة التصنيف الخاصة بها، الأمر الذي ساعد على تقريب معايير الجودة حول العالم، ويعود الفضل الأكبر في ذلك التقريب إلى نظام الفرز الحجمي؛ خصوصًا وأن العديد من الدول لا يوجد لديها أي معايير لتصنيف القهوة. وفي الجدول التالي، ملخص للمعايير المعتمدة في الفرز الحجمي للقهوة حسب مناطق الانتاج:

وتعد حبوب القهوة من الأحجام: 18، و16، و14 الأكثر تفضيلًا لكونها توزان بين صلابة البنية وجودة المذاق. إلا أن هذا غير صحيح بالمطلق، فالقهوة الأثويبية الأصيلة والنموذجية بالإضافة إلى أنواع أخرى شهيرة من حول العالم تصنّف على أنها حبوب صغيرة الحجم. لهذا السبب، لم تقم إثيوبيا بتطوير أي معايير قياسية لفزر وتصنيف القهوة بحسب حجم الحبة، واكتفت بالتركيز على جودة كوب القهوة فقط.
وفي النهاية، تجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيس والموضوعي لفرز القهوة حسب الحجم في جميع أنحاء العالم هو لضمان الحصول على تحميص موحد لحبوب القهوة.